Rash Bash
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله
إذا لم تكن عضواً لدينا, فإنه سيكون وساماً على صدرنا إذا انضممت إلى عائلتنا!
الآن يمكنك زيارتنا عبر الرابط الجديد: rBash.co.nr

 

 سكينة النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحكمة
مشرفه
الحكمة


عدد المساهمات : 32
نقاط : 78
تاريخ التسجيل : 25/12/2009

سكينة النفس Empty
مُساهمةموضوع: سكينة النفس   سكينة النفس Icon_minitimeالأربعاء يناير 20, 2010 6:20 am

سكينة النفس

هي الهبة التي يدخرها الله لأصفيائه، وإنه ليعطي الكثيرين الذكاء والصحة، والمال الكثير، وليست الشهرة بنادرة، أما سكينة القلب، فإنه يمنحها بقدر.
سكينة النفس -بلا ريب- هي الينبوع الأول للسعادة، ولكن كيف السبيل إليها إذا كانت شيئا لا يثمره الذكاء ولا العلم ولا الصحة ولا القوة، ولا المال ولا الغنى، ولا الشهرة ولا الجاه، ولا غير ذلك من نعم الحياة المادية؟
إننا نجيب مطمئنين: أن للسكينة مصدراً واحداً لا شريك له، هو الإيمان بالله واليوم الآخر، الإيمان الصادق العميق، الذي لا يكدره شك، ولا يفسده نفاق.
هذا ما يشهد به الواقع الماثل، وما أيده التاريخ الحافل، وما يلمسه كل إنسان بصير منصف، في نفسه وفيمن حوله.
لقد علمتنا الحياة أن أكثر الناس قلقاً وضيقاً واضطراباً، وشعوراً بالتفاهة والضياع هم المحرومون من نعمة الإيمان، وبرد اليقين.
إن حياتهم لا طعم لها ولا مذاق، وإن حفلت باللذات والمتع، لأنهم لا يدركون لها معنى، ولا يعرفون لها هدفاً، ولا يفقهون لها سراً، فكيف يظفرون مع هذا بسكينة نفس، أو انشراح صدر؟
إن هذه السكينة ثمرة من ثمار دوحة الإيمان، وشجرة التوحيد الطيبة، التي تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها.
فهي نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض، ليثبتوا إذا اضطرب الناس، ويرضوا إذا سخط الناس، ويوقنوا إذا شك الناس، ويصبروا إذا جزع الناس، ويتحلموا إذا طاش الناس.

هذه السكينة هي التي عمرت قلب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يوم الهجرة، فلم يصبه هم ولا حزن، ولم يستبد به خوف ولا وجل، ولم يخالج صدره شك ولا قلق "إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا....." (التوبة:40).
لقد غلبت على صاحبه الصديق مشاعر الحزن والإشفاق، لا على نفسه وحياته، بل على الرسول، وعلى مصير الرسالة، حتى قال والأعداء محيطون بالغار: يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرأنا! فيقول الرسول مثبتاً فؤاده: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما"؟!

هذه السكينة روح من الله، ونور، يسكن إليه الخائف، ويطمئنه عند القلق، ويتسلى به الحزين، ويستريح به المتعب، ويقوى به الضعيف، ويهتدي به الحيران، هذه السكينة نافذة على الجنة يفتحها الله للمؤمنين من عباده، منها تهب عليهم نسماتها، وتشرق عليهم أنوارها، ويفوح شذاها وعطرها، ليذيقهم بعض ما قدموا من خير، ويريهم نموذجاً صغيراً لما ينتظرهم من نعيم، فينعموا من هذه النسمات بالروح والريحان والسلام والأمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سكينة النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Rash Bash :: المنتديات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: